خواطر كاتم الاحزان

إنكسار الحلم

خرج من بيته متوشحا ً الحزن َ تسبقه ُ خطوات الألم
بعد ليل ٍ ثقيل ٍ كاد أن لا ينتهي قضاه في ترديد أشعار
الحب المنسي, ظلت عقارب الساعة تحاصره حتى
أحكمت وثاقها وشلت أركان صبره .
يسير ببطء , وكأن الأرض تأبى سيرَه , يلتفت ُيسارا ً
فتلتفت ُ معه تجاعيد الأيام , وانكسارات الأحلام ,
يلتفت يمينا ً فيلتفت ُ معه ُ الشوق والحنين .
يواصل ُ سيرَه متكئا ً بعصاه العتيقة وقد بدأت بالذبول ,
حتى وصل َ إلى ركن ٍ لطالما مضى فيه ساعات ٍ
من التأمل و التأوه , ترسل الشمس ُ أشعتها متجهة ً
نحوه وتنشر حرارتها حوله حتى نفذ صبره !
وفي هذه الأثناء يلمح ُ في الأفق ِ نبض َ أمل ٍ قادم
فيشخص بصره ويتشبث ُ به , فيجري سريعا ً
تاركا ً وراءه عصاه المسكينة متجها ً إلى منزله ِ
ويبني حلما ً جميلا ً وكأن شيئا ً لم يكن !

بعض ٌ من حنيني

كم أعشق ُ إطلالة َ هذا الصباح , أرتشف ُ ما بقي من قهوتي

أراك ِ في جنبات الورد وشذى الأزهار عبيرك ِ , يا مملكة
يضيع فيها قلبي, أتنفسك ِ حبا ً أبديا ً, وأحيطك ِ شوقا

أرسمك ِ لوحة ً بألوان الطيف السحرية, وأنظمك ِ قصيدة

يحتار فيها الشعراء, تهرب مني الحروف والكلمات

خوفا ً من وصف ٍ لا يليق ُ بك ِ . عاشقتي ما ولد َ حبي
إلا لك ِ , وما كتبت ُ الحرف َ إلا حنينا ً لك ِ , فأزيحي ستائر الغياب

واجمعيني أنشودة ً تناثرت كلماتها . أتعلمين ماذا فعل َ بي غيابك ؟

أعاصير ٌ حطمتني , ريح ٌ اقتلعت حبي , حزن ٌ استوطن َ قلبي
وبدد فرحي , يا مدينة ً لم اعرف حدودها

كل الفصول ِ تغيرت معالمها , أصبح الربيع شتاءا

والخريف صيفا ً, وطال َ فيها انتظاري , سأحطم وأبعثر
الوقت َ الذي لاتكونين بقربي فيه ! وسأمزق أوراق

الانتظار . وتنتهي رحلة الحنين إليك

يسلمووو
يالغالي
منتظر جديدك

مشكوووووووووورين حبايبي لمروركم الرائع

يسلموووو

ابداع رائع
تستحق كل الشكر والتقدير
مح تحياتي